أمام محكمة الأسرة: زوجي يتجاهل معاناتي أثناء الحمل ويرفض تفهم حقوقي  

 

أمام محكمة الأسرة وقفت سيدة تروي معاناتها مع زوجها، الذي لم يستوعب ضعفها ومعاناتها أثناء الحمل، ووجدت نفسها تواجه قسوة غير مبررة، ما دفعها إلى اللجوء للقضاء طلبًا للإنصاف.

 

كتبت نونا النبهاني

 

وسط دوامة من التقلبات المزاجية الحادة التي فرضتها عليها هرمونات الحمل، كانت تحتاج إلى يد حانية تربت على ضعفها وكلمات تطمئن قلبها القلق، لكنها لم تجد سوى برود زوجها وجفائه. لم يكتفِ بعدم تفهم معاناتها، بل أمطرها بانتقاداته اللاذعة، كأن مشاعرها المتقلبة جريمة تستحق العقاب، لترى نفسها وحيدة في معركة كان يفترض أن يخوضها معها، لا ضدها.

دموع مخنوقة وآلام تعتصر بقلبها

 

بدموع مخنوقة وألم يعتصر قلبها، وقفت السيدة أمام محكمة الأسرة تروي كيف تحولت قصة حبها، التي استمرت لعامين، إلى كابوس مؤلم بعد الزواج. لم تكن تتخيل أن الرجل الذي اختارته شريكًا لحياتها سيعجز عن تحمل أبسط حقوقها كامرأة تنتظر طفلها الأول. منذ أن بدأت رحلة حملها، وجدت نفسها تغرق في دوامة من التقلبات المزاجية والتغيرات الجسدية، كأي امرأة في وضعها، لكنها لم تجد من زوجها احتواء أو دعما. على العكس، قابل ضعفها ببرود، واتهمها بالمبالغة والدراما، وكأن معاناتها مجرد ترف، لا واقعا يفرضه الحمل على كل امرأة.

سخرية وبرود ونظرات جافة

 

بصوت مرتجف وعيون تفيض بالحزن، تابعت السيدة رواية مأساتها، قائلة: “كنت أعيش بين نوبات الإرهاق والتوتر، أحتاج إلى كلمة طيبة، إلى لمسة حانية تخفف عني هذا الحمل الثقيل، لكنني لم أجد منه سوى التذمر والشكوى. كان يتعامل معي و كأني أتعمد ازعاجه، كأن ألمي وهم ومشاعري عبء لا يطيقه. حاولت أن أشرح له، أن أخبره أن هذه التقلبات ليست بيدي، أن الهرمونات تعبث بي دون إرادتي، لكنه كان يسخر مني ببرود، يرمقني بنظرة جافة ويقول إنه غير مضطر لتحمل مزاجي المتقلب، وكأنني لست زوجته، وكأنني لست أحمل طفله بين أضلعي.”

حسرة ويأس وفقدان الأمل

 

بحسرة يائسة ودموع تخنق كلماتها، استطردت السيدة: “تحملت كثيرًا، أقنعت نفسي أن الأمر سيتغير، أن صبر الأيام سيجعل منه زوجًا أكثر تفهمًا، لكن كل يوم كان يسحبني إلى هاوية أعمق من الإهمال والجفاء. كنت أنتظر منه نظرة تعاطف، كلمة تواسيني، لكنه كان يزداد بُعدًا، كأن ضعفي عبء يثقل كاهله. حتى فقدت الأمل… أدركت أنني وحيدة في هذه العلاقة، وأن الحياة معه أصبحت مستحيلة. لم يعد الأمر خلافًا عابرًا، بل حياة تُسلب مني يومًا بعد يوم. عندها اتخذت قراري، لجأت إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع، فأنا لا أريد أن أقضي عمري مع رجل لم يستطع حتى أن يفهم ضعفي في أكثر لحظاتي احتياجًا إليه.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.