مأساة منال أمام محكمة الأسرة .. “عايزني أبقى حرامية زيه”
منال كانت تحلم بحياة زوجية سعيدة ومستقرة منال أمام محكمة الأسرة عندما تزوجت. في بداية العلاقة كان زوجها يبدو مثالياً ويعاملها بكل احترام. تقول منال: “كان كويس معايا قبل الجواز وكل حاجة تمام وبيعاملني أحسن معاملة وكنت شايفاه رجل مسئول هيراعي بيته وعياله، والدنيا تبقى كويسة بعد الجواز بس الدنيا بقت حاجة تانية خالص غير اللي أنا عارفاها”.
نهاية الأمل وزيادة المشاكل
كتبت: وفاء عبدالسلام
بعد الزواج اكتشفت منال أن زوجها ليس الشخص الذي كانت تعتقده. تقول: “لقيت واحد تاني خالص غير اللي عرفته قبل الجواز، ولقيت واحد غير مسئول مش عارف يدير البيت دا غير إنه كداب وبيكدب عليا في كل حاجة وطول الوقت”. هذا التغير الجذري في سلوك زوجها كان بداية لمشاكل كبيرة بينهما.
منال اكتشفت أن زوجها يلجأ إلى السرقة لتأمين دخل الأسرة بعد ست سنوات من الزواج. رغم هذا الاكتشاف الصادم، حاولت منال الحفاظ على عش الزوجية وتغاضت عن الأمر على أمل أن تكون هذه الحادثة مجرد مرة عابرة. لكنها كانت مخطئة في تقديرها.
اكتشاف السرقة والتغاضي عنها
تمادى الزوج في سرقاته دون مراعاة لمصلحة أسرته. ازدادت الخلافات بينهما بشكل كبير عندما طلب منها المشاركة في السرقة. تضيف منال: “كنت فاكراها مرة وخلاص بس لا الموضوع اتكرر كتير وبقت كل خناقتنا على الموضوع دا، وهو مش راضي يركز مع بيته وابنه اللي محتاج أب كويس يربيه ومش فارق معاه غنه يأكلنا من فلوس حرام”.
قرار منال باللجوء إلى محكمة الأسرة لطلب الطلاق جاء بعد طلب زوجها منها أن تشارك معه في عملية احتيال جديدة. تقول: “طلب مني أسرق معاه وقالي هنروح لواحدة متريشه تقوليلها إن عيالنا عملوا حادثة ومحتاجين فلوس ليهم”. هنا، أدركت منال أن الانفصال هو الحل الأنسب لها ولابنها، حيث لم تعد تستطيع التعايش مع زوج نصاب يريدها أن تكون شريكته في جرائمه.
محكمة الأسرة: الطريق للخلاص
منال قصدت محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، مؤمنة بأن هذا هو السبيل الوحيد للخلاص من حياة مليئة بالكذب والاحتيال. منال تدرك تماماً أن حياتها ستكون أفضل بدون وجود شخص غير مسئول يعرض مستقبلها ومستقبل ابنها للخطر قصتها مع زوجها هي مثال حي على كيف يمكن أن تتحول الحياة الزوجية إلى كابوس عندما تتكشف الحقائق المرة عن الشريك. تأمل منال أن تحصل على الطلاق وتبدأ حياة جديدة خالية من الخداع والسرقة، متمنية أن تجد الأمان والاستقرار بعيداً عن تأثيرات زوجها السلبي.
اقرأ أيضا النيابة تكشف تفاصيل مقتل فتاة سرقوا أعضائها وأحرقوا جسدها
من خلال هذه القصة، يظهر أهمية التأكد من صفات الشريك قبل الزواج وأهمية الصراحة والصدق في بناء علاقة زوجية سليمة. كذلك، تبين هذه القصة أن التمسك بالكرامة والشرف يمكن أن يكون الحل الأمثل في مواجهة الأزمات الأسرية، حتى لو تطلب الأمر اتخاذ قرارات صعبة مثل الطلاق.
اقرأ أيضا الزوجة للمحكمة : أبن أمه أعتدي علي بوحشية وشوفو عمل معايا أيه…