أكتوبر المجيد أقوى الانتصارات وأعظمها.. حرب الغفران

أكتوبر المجيد أقوى الانتصارات وأعظمها.. حرب الغفران

مهما بلغت بنا السنين من انتصارات… سيبقى انتصار أكتوبر أعظم وأنبل وأقوى الانتصارات
حرب يوم الغفران كما أطلقت عليه إسرائيل .
لحظه فارقة أعادت لنا كل المجد .

بقلم/ نجوان صفى الدين

إسرائيل وكما تعودنا منها جميعاً أنها بلا كلمة ولا عهد ولا كرامة دائمة الإستيلاء على ممتلكات الغير ، قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا الشقيقة ، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع للحكم العسكري المصري .

تمر علينا ذكرى حرب أكتوبر المجيد كل عام نتعهد جميعاً بالبقاء والمساندة لسيادة الدولة المصرية والوقوف خلف القيادات الوطنية والجيش المصري العظيم ، لمواصلة العمل وبناء وطن قوي .

#الجبهة المصرية وما أعظم من ذلك ، السد المنيع والحصن الرفيع .
وخط بارليف الأسطورى ، التحصينات المنيعة ، التحدي الإسرائيلي والضربة التي أفضت بحياة إسرائيل إلي قيام الساعة ، الضربة القاضية ، التى تُدرس حتى الآن في كل المناهج بجميع الدول بكل فخر واعتزاز ، لجميع المراحل العمرية ، العجز الإسرائيلي الحقيقي ، الذي دُمر وهدم معه الكيان الإسرائيلي بأكمله ، الذي صرفت إسرائيل علي إقامته ملايين الدولارات ، ليأتي الجيش المصري الأبي نسور وفخر جمهورية مصر العربية ، الذي لا يقهره أحد سوى الله تعالى فقط ، ليُدمر ويقضي تماماً علي هذه العنجهية الفارغة التي لا أساس لها ، ليتم تدميره والسيطرة عليه وتدمير 25 نقطة حصينة به ، واقتحام الحاجز المائي الأسطورى التى راهنت عليه بكل ما تملك من قوى ونفوذ وسلطة ، لترفع عليه مصر راية النصر والعزة والكرامة ” الراية المصرية “
لتبرز إرادة وصمود وصلابة الجيش المصري العظيم الذي لا يغمض له عين إلي أن يسترد حقه .

الذكرى الخالدة في الوجدان التي يتواثها الأجيال ، وعبور الجيش المصري لقناة السويس المصرية وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي ، حيث استعادة مصر أرض سيناء المصرية ، وتقدمت القوات السورية إلى هضبة الجولان .

ليأتى بعد ذلك النصر العظيم الذي يشهد له العالم أجمع علي مر العصور

أثبتت مصر قدراتها العظيمة على شن حرب شاملة ناجحة ضد العدو الإسرائيلي ، مما أدى بعد ذلك إلى توقيع اتفاقية فض الاشتباك الأولى في 18 يناير 1974 ، والاتفاق على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26 من شهر مارس 1979 .

الدرس الذي تعلمنا منه التخطيط الاستراتيجي الجيد والتنفيذ الدقيق الحاسم لتحقيق النصر ومدى أهمية الوحدة الوطنية ، والتعاون العربي في مواجهة التحديات والدفاع عن الأراضي العربية .

إن حرب أكتوبر المجيد ليست مجرد ذكرى تاريخية ، هى ملحمة وطنية خالدة في ذاكرة الأمة .

ستبقى حرب أكتوبر ذكرى خالدة كل عام ونحن نكرم أرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل بقاء الوطن المصري ، سنظل لدمائهم أوفياء .

كاتبة المقال الأستاذة/ نجوان صفى الدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.