أغرب دعوى خلع : ضحك بدون سبب بعد الحمّام.. وحياتي تحولت لكابوس

دعوى خلع

أغرب دعوى خلع : تتقدم بها زوجة أمام محكمة كنت عروسة جديدة.. لكنه كان يقعد في الحمام بالساعات ويخرج يضحك كأنه مجنون! زوجة تروي تفاصيل مؤلمة من أول يوم زواج تابع التفاصيل على أخبار مصر 24.

كتبت نونا النبهاني

لم يكن يخطر ببال الزوجة وهي سيدة ثلاثينية، أن زواجها الذي بدأ منذ أشهر قليلة سينتهي في ساحات محكمة الأسرة، بعدما تحولت حياتها اليومية إلى مسلسل من القلق، الحيرة، والخوف من شخص لم تتوقع أن يحمل هذا الوجه المظلم.

 

تقول السيدة في بداية حديثها أمام المحكمة:

من أول يوم جواز وهو يقعد جوه الحمام فترات طويلة.. في الأول استغربت، بس قلت يمكن تعبان أو بيحب يقعد لوحده شوية. بس اللي خلاني أقلق فعلا، هو ضحكه الغريب بعد كل خروجة!

لم يكن الضحك العادي الذي يثير الفضول، بل ضحك هستيري، متكرر، يخرج بعده الزوج كمن انفصل عن الواقع، و كأن هناك شيئًا ما غير طبيعي يدور خلف هذا الباب المغلق.

 

كنت بضحك معاه في الأول، أقول له: إيه اللي بيضحكك كده؟، بس مع الوقت بقيت أشمه والاقى ريحة غريبة فعلا ، ريحة نفاذة بتتكرر كل مرة، وساعات كنت بحس إنه مش في وعيه، تضيف الزوجة وهي تتحاشى النظر مباشرة أمامها.

الشك الذي تسلل بهدوء إلى قلب الزوجة، لم يلبث أن تحول إلى يقين، بعد أن قررت مواجهة الحقيقة وجها لوجه.

سألته بشكل مباشر: إنت بتشرب حاجة جوه؟!، ما حاولش ينكر، بالعكس.. قال لي بهدوء: (آه.. أنا باخده كل فترة، بس مش مدمن).

 

الزوجة لم تجد في هذا الرد سوى صدمة جديدة، ليس فقط بسبب تعاطيه للحشيش، بل بسبب طريقته الباردة في الاعتراف، كأن الأمر لا يستحق حتى النقاش.

 

السبعة أشهر التي قضتها داخل هذا البيت، تقول إنها كانت مليئة بالقلق الليلي، الشك المستمر، ومشاعر عدم الأمان.

كنت بنام وقلبي مش مطمن، بقيت حاسة إني عايشة مع حد مش متزن، مش قادر أكون جنبه، ولا أصدق أي كلمة بيقولها،

 

أمام كل ذلك، وجدت نفسها مضطرة للجوء إلى محكمة الأسرة، تطلب الطلاق للضرر، مؤكدة أن استمرارها في هذه العلاقة قد يهدد استقرارها النفسي وحياتها كلها.

 

بين الواقع والإدمان الصامت

 

قصة هذه الزوجة ليست الأولى، فقد رصدت تقارير اجتماعية متزايدة في السنوات الأخيرة حول لجوء زوجات لمحاكم الأسرة بسبب اكتشاف تعاطي الأزواج للمخدرات داخل منازلهم، وأحيانا دون أي اشتباه واضح في البداية.

 

الاختباء داخل دورة المياه، أو في غرف مغلقة، والتذرع بالخصوصية، غالبا ما تكون إشارات حمراء، خصوصا مع تكرار سلوكيات غريبة مثل الضحك الهستيري أو الانعزال المفاجئ.

وأثبت اساتذة علم الاجتماع:

كثير من الزوجات يكتشفن الإدمان متأخرا، بعد ما تكون الثقة انهارت والمشاعر ماتت. والكارثة حين يكون الزوج لا يعترف بخطورة الموقف، يتعامل مع التعاطي وكأنه مجرد وسيلة للهروب أو الترفيه.

 

الزوج يرد: هي اللي بتشك في كل حاجة

في المقابل، استدعت المحكمة الزوج لسماع أقواله، حيث أنكر تماما ما نسب إليه، وقال إن زوجته تحمله ما لا يتحمله.

أوضح بهدوء:

في بداية الجواز، واحد من زمايلي جاملني بحاجة بسيطة، وأنا خدت منها مرة أو مرتين، بس وقتها مراتي زعلت وعاتبتني، وأنا احترمت كلامها وقررت أقطع السكة دي، وفعلا بعد كده ما قربتش منها تاني.

لكنه تابع بنبرة فيها شيء من الانكسار:

المشكلة إنها من وقتها مش مصدقاني.. طول الوقت بتشك، وكل تصرف بسيط تفسره على إنه دليل إني راجع أشرب تاني، رغم إني فعلا بطلت،

 

وعلى الجانب الآخر، تبرز مشكلة انعدام الثقة، حتى بعد الوعود بالإقلاع أو التوبة، ما يترك العلاقة معلقة بين ماضٍ لم يغفر، وحاضر لا يصدق.

في النهاية، يبقى قرار المحكمة هو الفيصل في هذه القصة، لكن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن هذه الواقعة ما هي إلا صورة من صور كثيرة لعلاقات تتآكل بصمت خلف الأبواب، بسبب تعاطٍ مؤقت أو شك دائم… أو كليهما معا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.