أطلس الإلة أم أطلس الخرائط : كلاهما إله في الأساطير الإغريقية

أطلس الإلة أم أطلس الخرائط : كلاهما إله في الأساطير الإغريقية

كتبت /روان رفاعي

ما هو أطلس؟

أطلس هو مصطلح يُشير عادة إلى كتاب أو مجموعة من المخططات الجغرافية والرسوم البيانية التي تصف وتوضح المعلومات الجغرافية للعالم. يعتبر الأطلس أداة قيمة للجغرافيين والمستكشفين والمتعلمين لفهم هيكل العالم ومعالمه وتوزيعه الجغرافي.

من هو أطلس؟

تاريخيًا، يعود أصل مفهوم الأطلس إلى الشخصية الأسطورية “أطلس” في الأساطير اليونانية. وقد رمزت الشخصية بشكل شائع برجل يحمل الكرة الأرضية على كتفيه، مما يعكس الفكرة الأساسية للأطلس كأداة لتصوير وتحمل العالم ومعلوماته.

تطورت الأطلسات على مر العصور، حيث بدأت الحضارات القديمة في رسم الخرائط وتوثيق المعلومات الجغرافية. ومن أبرز الأطلسات التاريخية يمكن ذكر “أطلس الشمس” الذي أعده بطلميوس في القرن الثاني الميلادي، وهو يعتبر أحد أقدم الأطلسات المعروفة. وتطورت تقنيات رسم الخرائط والتصوير الجغرافي على مر العصور، مما أدى إلى تطوير أطلسات أكثر تعقيدًا وتفصيلاً.

كوكب الارض من منظور اطلسى

 

تحتوي الأطلسات الحديثة على مجموعة واسعة من المعلومات الجغرافية، بدءًا من المعلومات الأساسية مثل القارات والبحار والمحيطات والدول والعواصم، وصولاً إلى المعلومات الأكثر تفصيلاً مثل الجبال والأنهار والبحيرات والمدن والمعالم السياحية والمواقع الأثرية والمناطق الطبيعية والمناطق الاقتصادية والسكان واللغات والثقافات والعديد من المعلومات الأخرى.

بالإضافة إلى المعلومات الجغرافية التقليدية، يحتوي الأطلس الحديث أيضًا على رسوم بيانية ومخططات توضح العديد من الظواهر والمواضيع المختلفة مثل المناخ والبيئة والاقتصاد والديمغرافيا والتجارة والثقافة والتاريخ والسياسة والعديد من المجالات الأخرى التي تمثل تفاعلات العالم وتحولاته.

تطور علم الاطلسيات

تعتبر التكنولوجيا الحديثة والانترنت سببًا مهمًا في تطور الأطلسات، حيث أصبح من الممكن الوصول إلى أطلسات رقمية متطورة عبر الإنترنت. توفر هذه الأطلسات مجموعة واسعة من الأدوات والميزات التفاعلية التي تسمح للمستخدمين بتصفح واستكشاف المعلومات الجغرافية بسهولة، مثل التكبير والتصغير، والتبديل بين العروض الجغرافية المختلفة، وإضافة طبقات إضافية للمعلومات.

استخدام الاطلسات

 

تستخدم الأطلسات في العديد من المجالات والأغراض، بما في ذلك التعليم والأبحاث الجغرافية، وتخطيط المدن والتنمية العمرانية، وإدارة الموارد الطبيعية والبيئة، والسياحة والسفر، والتجارة والاقتصاد، والدراسات السياسية والاجتماعية، والعديد من المجالات الأخرى التي تتطلب فهمًا دقيقًا للمكان والمكانية.

باختصار، يعد أطلس أداة مهمة لفهم العالم وتصوره بشكل جغرافي. يحتوي الأطلس الحديث على مجموعة واسعة من المعلومات الجغرافية والرسوم البيانية التي تساعد في فهم هيكل العالم وتوزيعه الجغرافي، وتستخدم في مجموعة متنوعة من المجالات والأغراض. وبفضل التكنولوجيا الحديثة، أصبح من الممكن الوصول إلى أطلسات رقمية متطورة عبر الإنترنت، مما يوفر تجربة تفاعلية وشاملة للاستكشاف الجغرافي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.