أسماء أبو اليزيد تتصدرالتريند فى فات الميعاد .. حين تتكلم العيون

 

 

بقلم/ ليليان خليل

 

أسماء ابواليزيد .. في عالم الدراما، هناك نجوم يضيئون الشاشة ليس فقط بموهبتهم، بل بقدرتهم على لمس القلوب وتحريك المشاعر، من بين هؤلاء، تتألق أسماء أبو اليزيد كنجمة استثنائية، تملك أدوات الفنان الحقيقي الذي لا يكتفي بتقديم دور، بل يعيش كل تفصيلة فيه حتى يصبح جزءًا من ذاكرة المشاهد.

 

معاناة المرأة المصرية 

 

في مسلسل “فات الميعاد”، جسدت أسماء شخصية بسمة، تلك المرأة المصرية البسيطة التي وجدت نفسها أسيرة فى علاقة قاسية، تتأرجح بين الخوف والأمل، بين الانكسار والرغبة في التحرر.

 

ما يميز أداء أسماء في هذا العمل ليس فقط صدقها الفني، بل قدرتها على التعبير عن أعمق مشاعر المرأة العربية، تلك التي كثيرا ما تخفي جراحها خلف ابتسامة صامتة أو نظرة مكسورة، عاشت أسماء الدور بكل جوارحها، فشاهدناها تبكي بصدق، وتثور بقوة، وتنهار في لحظات ضعف مؤثرة، ثم تعود وتنتفض من جديد، وكأنها تعلن أن المرأة قادرة على النهوض مهما اشتدت العواصف.

صمود بسمة ومواجهة الصعوبات

 

لم تكن بسمة مجرد شخصية على الورق، بل صارت رمزا لكل امرأة تبحث عن كرامتها في مجتمع لا يرحم الضعفاء.

 

الحوار بين أسماء وأبطال العمل

 

خاصة أحمد مجدي، كان مليئا بالتوتر والصدق، مما أضفى على المشاهد عمقا إنسانيا نادرا.

لم تعتمد أسماء فقط على الكلمات، بل استخدمت لغة الجسد، ونظرات العيون، وحتى الصمت، لتوصل رسائلها للمشاهد دون عناء. هذا الحس العالي بالتفاصيل هو ما جعل الجمهور يتعاطف مع بسمة، ويشعر أن قصتها ليست بعيدة عن واقع كثير من البيوت المصرية

أسماء أبو اليزيد جسدت شخصية بسمة، وهي واحدة من أكثر الشخصيات تعقيدا وإنسانية في المسلسل.

بسمة شابة مصرية بسيطة، اتجوزت من مسعد (أحمد مجدي) وواجهت معاه حياة صعبة مليانة مشاكل وضغوط نفسية بسبب سوء معاملته ليها، وتدخل والدته الدائم في حياتهم الزوجية بطريقة عجيبة.

 

مع تصاعد الأحداث، بتتعرض بسمة للعنف الجسدي والنفسي من زوجها وأمه، وده بيخليها تعيش حالة من القلق والخوف المستمر.

رغم كل ده، بتظهر قوة شخصيتها وإصرارها على الدفاع عن نفسها وكرامتها، وده بيخليها تاخد قرار مصيري إنها ترفع قضية خلع ضد جوزها، في خطوة جريئة ومؤثرة جدا في الدراما المصرية.

أسماء أبدعت في تجسيد مشاعر بسمة، من الألم والانكسار لحد التمرد والقوة، وده ظهر في تعبيرات وشها وانفعالاتها الطبيعية جدًا.

قدرت تخلي الجمهور يتعاطف معاها ويحس بمعاناتها كأنها قصة حقيقية، وده اللي خلا دورها يحقق صدى واسع على السوشيال ميديا وبين النقاد

المسلسل كمان ناقش من خلال شخصية بسمة قضايا اجتماعية مهمة زي العنف الأسري، والطلاق، ونظرة المجتمع للمرأة المطلقة، وكمان صعوبة اتخاذ قرار الانفصال في مجتمع شرقي.

أسماء قدرت توصل كل ده ببساطة وصدق، وخلت كتير من البنات يشوفوا نفسهم في قصتها

 

أداء أسماء أبو اليزيد في فات الميعاد فعلا من أقوى أدوارها، وأثبتت بيه إنها ممثلة موهوبة تقدر تقدم أدوار مركبة وصعبة ببراعة.

 

إبداع أسماء أبو اليزيد في فات الميعاد لم يأت من فراغ؛ فهو نتاج سنوات من الاجتهاد والتجارب المتنوعة بين المسرح والتلفزيون، وحرص دائم على اختيار أدوارها بعناية، استطاعت أن تخلق لنفسها مساحة خاصة في قلوب المشاهدين، وأن تثبت أن الفن رسالة قبل أن يكون شهرة أو أضواء.

ومع كل عمل جديد، تؤكد أسماء أنها ليست مجرد ممثلة، بل صوت لكل امرأة تبحث عن الحرية والكرامة والحب الحقيقى .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.