أسرار أخطر البؤر بالصعيد .. ضربة موجعة لتجار الموت

 

 

كتب: أحمد طارق عبد التواب

لم تتوقف أعين الأجهزة الأمنية لحظة عن متابعة التحركات المريبة التي تجري في الخفاء داخل بعض المناطق الجبلية والريفية، حيث تتلاقى مصالح الخارجين عن القانون مع تجار الموت ممن يسعون لجلب وترويج السموم البيضاء والسوداء وأسلحة الخراب ، وبينما كان التخطيط يسير في صمت، جاءت الضربة الحاسمة لتعيد الأمور إلى نصابها، حيث كان ذلك في إطار توجيهات وزارة الداخلية بتكثيف الضربات الاستباقية ضد البؤر الإجرامية.

مواد مخدرة واسلحة نارية

فقد أكدت المعلومات والتحريات المشتركة بين قطاعي الأمن العام ومكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، قيام عناصر جنائية شديدة الخطورة في محافظات مختلفة بمحاولات جلب كميات ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة تمهيدًا لترويجها.

 

وعقب تقنين الإجراءات واستهداف تلك البؤر بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، أسفر التعامل عن مصرع عنصرين جنائيين شديدي الخطورة سبق الحكم عليهما بالسجن المؤبد وأحكام أخرى في قضايا متنوعة من بينها “المخدرات، حيازة الأسلحة النارية، مقاومة السلطات، السرقة بالإكراه”. العملية جرت بدقة داخل نطاق محافظتي بني سويف والمنيا.

جهود الداخلية في ضبط الشارع

حيث تمكنت القوات من ضبط باقي العناصر، وبحوزتهم ما يقارب 400 كيلو جرام من المواد المخدرة المتنوعة شملت الحشيش والشابو والهيدرو، بالإضافة إلى 1000 قرص مخدر من عقار التامول.
كما تم ضبط ترسانة من الأسلحة النارية الثقيلة والخفيفة بلغت 67 قطعة متنوعة بين البنادق الآلية والخرطوش والطبنجات، في محاولة واضحة لتأمين تجارتهم غير المشروعة كما وقدرت القيمة المالية للمضبوطات بما يقارب 41 مليون جنيه.

ولا تعد هذه هي الواقعة الأولى التي تشهد سقوط عناصر خطرة داخل مناطق الصعيد، فقد سبق أن تم ضبط تشكيلات مماثلة بمحافظات أسيوط وسوهاج والفيوم خلال محاولتهم تهريب شحنات من المواد المخدرة عبر الدروب الصحراوية. جميعها تؤكد أن الشبكات الإجرامية تحاول تطوير أساليبها، إلا أن أجهزة الأمن تقف لها بالمرصاد بخطط متطورة وأسلوب استباقي.
هذه الضربة تأتي امتدادًا لسلسلة من الحملات المكثفة التي تشنها وزارة الداخلية على أوكار المخدرات وتجار السلاح عبر ربوع الجمهورية،فخلال الأشهر الماضية فقط، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عشرات الأطنان من المواد المخدرة بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى ترسانة من الأسلحة التي يستخدمها الخارجون عن القانون في ترويع المواطنين. وتؤكد الوزارة أن هذه الحملات ستظل مستمرة حتى اقتلاع جذور الجريمة.

وبهذه العملية الناجحة، توجه وزارة الداخلية رسالة حاسمة مفادها أن الدولة لن تسمح بتهديد أمن المواطنين أو العبث بعقول الشباب من خلال سموم المخدرات، وأن كل من تسول له نفسه ممارسة أنشطة إجرامية سيكون مصيره السقوط تحت ضربات القانون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.