أخطاء شائعة نرتكبها في تربية أبنائنا دون أن ندري..والنتائج كارثية

أخطاء شائعة نرتكبها في تربية أبنائنا دون أن ندري..والنتائج كارثية

أخطاء شائعة نرتكبها في تربية أبنائنا

أخطاء شائعة نرتكبها في تربية أبنائنا دون أن ندري..والنتائج كارثية

كثيرًا ما يربّي الآباء أبناءهم بنية الحب والرعاية والحماية، لكن أحيانًا، ومن دون قصد، يقعون في أخطاء تؤثر على نمو الطفل النفسي والاجتماعي. التربية ليست فقط توجيهًا وسلوكًا، بل هي أيضًا فهم عميق لحاجات الطفل في كل مرحلة.

كتب: هاني سليم 

في هذا المقال، نسلّط الضوء على بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل بنيّة حسنة، لكنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.

أخطاء شائعة نرتكبها في تربية أبنائنا

1. الحماية الزائدة: حبّ يخنق

يحاول بعض الآباء حماية أطفالهم من كل خطر أو تجربة مؤلمة، فيمنعونهم من الاستقلال أو من اتخاذ القرارات بأنفسهم.
🔸 النتيجة: ضعف الثقة بالنفس، والخوف من الفشل، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية لاحقًا.

2. المدح المفرط أو الانتقاد المستمر

بينما المدح المعتدل يعزز الثقة، فإن المبالغة فيه تخلق طفلًا يعتمد على التقدير الخارجي فقط. والعكس صحيح، فالانتقاد القاسي يولد شعورًا بالنقص والدونية.
🔸 النتيجة: شخصية مهزوزة أو متكبرة، ومزاج غير مستقر.

3. المقارنة بين الأبناء أو بالآخرين

“شوف أخوك كيف شاطر!” أو “بنت جارتنا أذكى منك”. رغم أن النية هي التحفيز، إلا أن المقارنة تؤدي إلى الغيرة، الكراهية، وتدمير العلاقة بين الإخوة.
🔸 النتيجة: انعدام الثقة، الإحباط، وشعور بعدم القبول.

4. التدخل الزائد في كل تفاصيل الحياة

عندما يقرر الأهل كل شيء للطفل – ماذا يلبس، ماذا يدرس، مع من يصادق – يفقد الطفل الإحساس بالهوية.
🔸 النتيجة: شخص تابع، لا يعرف ما يريد، ويخشى اتخاذ القرارات.

5. التناقض في التربية بين الأبوين

عندما يقول الأب “نعم” وتقول الأم “لا”، أو العكس، يدخل الطفل في حالة من الحيرة ويبدأ في التلاعب لكسب ما يريد.
🔸 النتيجة: ضعف في احترام القواعد، وصعوبة في التكيف مع الضوابط لاحقًا.

6. إهمال المشاعر والتركيز فقط على النتائج

“لية زعلت؟ بسيطة!” – تجاهل مشاعر الطفل يعلمه أن يعاني بصمت، وأن ما يشعر به لا يهم.
🔸 النتيجة: ضعف في الذكاء العاطفي، وتراكم ضغوط داخلية تؤثر على سلوكه لاحقًا.
التربية ليست معادلة حسابية، بل مزيج من الحب، الصبر، والفهم. الأخطاء جزء طبيعي من رحلة الأبوين، لكن الوعي بها هو الخطوة الأولى لتصحيح المسار. الطفل لا يحتاج إلى والدين مثاليين، بل إلى والدين واعيين.

المزيد: مصلحة الضرائب تطلق منصة إلكترونية للاستعلام عن مفردات المرتب بالرقم القومي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.