أبوالياسين: ثالث أجمل حدث بعد فوز السعودية ومصافحة الرئيسين ماقالة الصحفي الإسرائيلي
أبوالياسين: ثالث أجمل حدث بعد فوز السعودية ومصافحة الرئيسين ماقالة الصحفي الإسرائيلي
كتب : عصام علوان
يعُد ثالث أجمل حدث في مونديال قطر 2022 بعد إنتصار المنتخب السعودي على نظيرة الأرجنتيني،
واحده من أجمل المداخلات الصحفية التي سمعناها كانت يوم أمس “الثلاثاء” للصحفي الإسرائيلي في المونديال يقول للمذيع في غرفة الأخبار بالبث “الحي”بالرغم من أننا وقعنا إتفاقات مع أربعة عواصم عربية، إلا أن لا أحد يحب وجودنا هنا، وكأننا غير موجودين، وشهد مذيع إحدىّ القنوات الإسرائيلية يقف وسط المارة وحيداً، والمشجعين يرفضون الحديث معهم، ويرفض الجميع عمل لقاءات لهم، ووقف البعض خلفه رافعين العلم الفسطيني ويهتفون فلسطين.
وقال “نبيل أبوالياسين” الناشط الحقوقي، والباحث في الشأني العربي والدولي، في تصرح صحفي صادر عنه اليوم «الاربعاء» للصحف والمواقع الإخبارية، إن مونديال قطر 2022 حقق إنجازين تاريخين فـ”الأول” مصافحة الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، والرئيس التركي” رجب طيب أردوغان”والذي تعُد الأولى بعد قطيعة دامت 9 سنوات، وتُعتبر بداية عودة حميدة للعلاقات بين مصر وتركيا، و”الثاني” فوز المنتخب السعودي التاريخي على نظيرة الأرجنتيني في أكبر مفاجآت المونديال، ويعتبر الأخضر السعودي أول منتخب آسيوي يسجل هدفين على الأرجنتين في مباراة واحدة في التاريخ.
وأضاف”أبوالياسين” أنة رغم أن اللقاء الذي جمع الرئيس “السيسي، وأردوغان ” على هامش حفل إفتتاح مونديال كأس العالم قطر 2022، هو لقاء “مراسمي” ولكن تناولتة الشعوب العربية بصفة عامة والشعب المصري، والتركي بصفة خاصة على أنة بداية لعودة العلاقات المصرية التركية لسابق عهدها قبل عام 2013، فضلاًعن أنها نالت ترحيب واسع النطاق من تلكُما الشعوب، ووصفها البعض بأنه أحد أبرز الإنجازات التاريخية الذي حققة المنوديال.
وأضاف”أبوالياسين” دأبت دولة قطر دون فتور، وعملت بإستمرار على رأب الخلافات الإقليمية، ولولا هذا الحدث “مونديال قطر” والدعوة القطرية المقصودة من الآمير “تميم بن حمد آل الثاني” لكلا الرئيسين المصري والتركي، لما تم عقد هذا اللقاء التاريخي، وأن المصافحة بين الرئيسين، لم تكن مصادفة “فـ” أمير دولة قطر سعىّ جاهداً خلال الآونة الأخيرة إلى ترطيب العلاقات بين القاهرة، وأنقرة وفق مصادر مصرية رفيعة المستوى، ونقلتة مؤخراً صحيفة الشرق الأوسط.
مضيفاً؛ أن المصافحة بين”السيسي، أردوغان” ستعقبها خطوات دبلوماسية، وسياسية على مستوى كبار المسؤولين للتباحث بشكل أكثر عمقاً حول ملفات عالقة في العلاقات بين مصر وتركيا، ومن
من جهتي، أن هذه المصافحة أكدت؛ على عمق العلاقة بين الدولتين، وبداية حقيقة للعلاقات الثنائية بين الطرفين،
وأن هذه المصافحة كانت خطوة أولىّ نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بينهما، وأن تحركات أخرىّ ستليها في الأيام القادمة حتى ترجع إلى أفضل ما كانت علية لسابق عهدها، وحيويتها.
ولفت”أبوالياسين” إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتصافح فيها الرئيسان التركي، والمصري رغم مشاركاتهما في مناسبات عدة إقليمية ودولية، إلا أنهما تجنّبا الالتقاء مباشرةً أو المصافحة لبعضهما البعض،
وفتحت هذه المصافحة الأولى من نوعها، باب التساؤلات عن مستقبل العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وماذا قال السيسي وأردوغان عنها؟
وعلق كلاً من ؛الرئيسين المصري والتركي “السيسي و أردوغان” على مصافحتهما التاريخية، في الدوحة على هامش إفتتاح كأس العالم في قطر، وكان تعليق الرئيس “السيسي” أعلن عنها في وقت لاحق المتحدث الرسمي بأسم رئاسة الجمهورية السفير “بسام راضي” أن الرئيس” عبد الفتاح السيسي” تصافح مع الرئيس التركى أردوغان في الدوحة، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين، والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وقال: الرئيس التركي قلنا سابقاً يمكن البدء بمسار، وهذه كانت بمثابة خطوة تم إتخاذها من أجل بدء هذا المسار،
وأوضح “أردوغان” وفقاً لوكالة “الأناضول”، الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جداً بالنسبة لنا، وما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً، وقدمنا مؤشرات في هذا الخصوص،
وتابع: آمل أن ننقل المرحلة التي بدأت بين، وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقاً عبر محادثات رفيعة المستوى حسبما قال.
وعن الإنجاز الثاني؛ هو فوز المنتخب “السعودي”، فقد تناولت الصحف العالمية عن هذا الفوز السعودي على نظيرة الأرجنتيني، لدغة عربية تتسبب في أكبر خيبة آمل “لـ” ميسي بالمونديال، وتمكن المنتخب السعودي من صنع التاريخ بالفوز على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب “لوسيل”، وكان أبرز ما قالتة الصحف العالمية في حديثها الأول والأبرز على صفحاتها هو تلك الإنجاز السعودي التاريخي.
حيثُ قالت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، «ضربة قوية للأرجنتين من السعودية»، وقالت؛ صحيفة “ماركا” الإسبانية، في عنوانها الرئيسي «قنبلة نارية تاريخية في وجه الأرجنتين»، فيما كتبت صحيفة “آس” الإسبانية
«منتخب الأرجنتين ينزلق أمام السعودية بعد ركلة جزاء ميسي»، وإختتمت الصحف الإسبانية “سبورت” الكتالونية، «تبدأ الأرجنتين وميسي المونديال بضربة مدوية من السعودية»، وفي بريطانيا، عنونت صحيفة “ديلي ميل”، السعودية تتسبب في أحد أكبر صدمات ميسي عبر تاريخ كأس العالم، أمام فريق مرصع بالنجوم، وبهدف جميل صنع الفارق عن طريق سالم الدوسري، بينما كتبت صحيفة “ذا صن” البريطانية، على صفحاتها اللدغة العربية، ميسي يخفق في واحدة من أكبر خيباته في المونديال، ويعاني المرشحون للقب بالهزيمة الأولى منذ عدة سنوات.
وفي نفس السياق كتبت صحيفة “مترو” البريطانية “فوزًا مُذهلًا للسعودية أمام الأرجنتين بعد العودة من بعيد، وفي فرنسا، كتبت صحيفة “ليكيب” الأرجنتين تسقط من الأعلى، كتبت: أيضاً صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية “هدف مجنون، دفاع بطولي، 15 دقيقة من الوقت الإضافي إنجاز السعودية ضد الأرجنتين تاريخي وغير مسبوق للأخضر.
وأكد”أبوالياسين” في تصريحة الصحفي، أنّه يرىّ في مصافحة الرئيسين المصري والتركي، بداية ومؤشر إيجابي جداً، ويعكس أيضاً رغبة تركيا الحقيقة، وأردوغان شخصياً لفتح صفحة جديدة مع مصر، وأنّ الخبراء في أنقرة والقاهرة جميعهم يرون أن هذه الخطوة جيدة، قد لا يكون اللقاء في حد ذاته مرتب ترتيباً بروتوكولياً، ولكن أردوغان يذهب الى الدوحة وهو يعلم أن الرئيس السيسي هناك، وهو أستعد جيداً لمصافحتهُ، ويمكن أن تكون تلك المصافحة لها دلالتها الكبيرة لعلها تذيب ذلك الثلج، و الجليد الواقع، والحاجز النفسي بين الزعيمين، وتدفع الوزراء المعنيين، وعلى رأسهم الخارجية للمضي قدما لتحسين العلاقات بين البلدين لصالح الشعبين، ولصالح القضايا الأخرى في المنطقة.
وختم”أبوالياسين” بيانة الصحفي قائلاً؛ إن فوز المنتخب السعودي فخر لكل العرب، مهنأً السعودية حكومةً، وشعباً بفوز منتخبهم على المنتخب الأرجنتيني في مستهل مباريات الأخضر السعودي في بطولة كأس العالم المقامة في دولة قطر الشقيقة، وأن الفوز يشكل فخراً ليس للسعوديين فقط بل لكل العرب، ونتمنى للأشقاء مواصلة الإنتصارات، وتحقيق مستويات متقدمة في بطولة كأس العالم، وأعرب “أبوالياسين” عن الإعتزاز بمستوى تنظيم البطولة من قبل القيادة، الحكيمة في دولة قطر بقيادتها الشبابية المتمثلة في الآمير “تميم بن حمد آل الثاني” ونهج إدارة سياستةُ المتواكب مع تطلعات شعبة، وشعوب الدول العربية، الدول المتقدمة، ومتواكب أيضاً مع التطوير التكنولوجي، مؤكداً: الثقة العالية بنجاح قطر بتنظيم هكذا حدث يتابعه الملايين في جميع دول العالم.