وعمار يا أسكندرية .. من جديد فيها حاجه حلوة

وعمار يا أسكندرية .. من جديد فيها حاجه حلوة

 

وعمار يا أسكندرية .. لم أجد سوى تلك العبارة التى نعشقها وأنا أتابع أمس حفل موسيقي غنائي مبهج شديد الروعة علي المسرح الكبير بمكتبة الأسكندرية.

 

بقلم : أمجد المصرى

 

للمرة الثانية أتابع هذا الفريق المميز من شباب صغير السن كبير الموهبة عظيم الإلتزام تأسس منذ فترة صغيرة ليكون الواجهة الفنية لمؤسسة خريجي مدارس الراهبات والرهبان بالاسكندرية ( Esfa) التي تأسست في عام (2017) .

 

شباب مُبدع في العزف والغناء قدموا لنا أمس أعذب الأغنيات الوطنية والقديمة والمقطوعات الموسيقية بإسلوب عصرى وأصوات واعدة تمنحنا الأمل في عودة عروس البحر المتوسط مرة أخرى للريادة الفنية ولمكانتها الطبيعية المستحقة التي عرفها العالم دائمًا عنها ، إنها الأسكندرية يا سادة : مدينة الفن والنور والجمال .

 

لمصر ولبيروت ولفلسطين الحبيبة غنوا من قلوبهم الشابة تحت قيادة المايسترو الفذ (حسني المعاون) ليعبروا عما يحمل أبناء هذا الجيل الشاب من عشق عميق للوطن ووعي بقضاياه الساخنة ، تغنوا بأغنيات عشقناها واثرت في وجداننا طويلًا حين كنا نجيد الإستماع والإنتقاء قبل أن تغزو آذاننا تلك المهرجانات والعبث تحت مسمي الفن الحديث ، ما أعظم العودة إلي الجذور بصوت هذه الزهور الشابة المتفتحة في عالم الغناء .

اقرأ دكتورة إيناس دياب ورحلة عطاء مشرفة وتكريم مستحق في ملتقي المشاهير بالأسكندرية

رهانٌ ناجح لمؤسسة راقية علي أرض الأسكندرية تقودها السيدة المجتهدة (دعاء طاهر) ومجلس امناء المؤسسة من أجل أن تقدم للمجتمع ثراء فني وفكرى إلي جانب الشق الخدمي الذى يتميزون به ، لا بديل عن غذاء الروح ودعم المبدعين من شباب الأسكندرية الموهوب في كل مجالات الفن والفكر والعلم . هذا ما يفعلونه في ( Esfa) التي اصبحت في وقت قصير واحدة من أرقي الكيانات الفاعلة في المجتمع بما تضم من أشخاص شديدى الرقى تربوا علي الجمال والأخلاق والعطاء في مدارس كانت ومازالت تقدم أعظم تجسيد للتربية و التعليم معًا .

 

كل الدعم لهؤلاء الشباب الواعدين ، ولهذه المؤسسة المميزة ولكل من يبدع ويجتهد ليترك بصمة وأثر طيب علي أرض مدينتنا الساحرة ، ولنظل دائمًا نُردد في يقين وثقة ( فيها حاجة حلوه و عظيمه يامصر)

اقرأ أيضا زورونى كل سنة مرة لسيد درويش بصوت أسرار الجمال في ملتقي المشاهير بالأسكندرية