كشف غموض جثة ملقاه بمقابر إحدى القرى بالمنيا

كشف غموض جثة ملقاه بمقابر إحدى القرى بالمنيا

كتبت- دعاء علي

 

شهدت مصر في الآونة الأخيرة العديد من جرائم القتل البشعة، مع زيادة الجرائم في المجتمع بشكل ملحوظ في الفترة الماضية بطرق وحشية. فما هي أسباب هذه الزيادة؟ وكيف يمكن العمل على تلك المشكلة؟

 

فيما عثر أهالي إحدى قرى مركز مطاي شمال المنيا، على جثة رجل ملقاة بجوار المقابر في ظروف غامضة، وجرى نقلها إلى مشرحة المستشفى العام بالمنيا.

 

جثة بمقابر المنيا

وتلقت الأجهزة الامنية بمديرية أمن المنيا، إخطاراً بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة، بعثور الأهالي على جثة شخص داخل مقابر الشيخ حسن بمركز مطاي، دون إصابات ظاهرية بالجسم.

 

وانتقلت الاسعاف والأجهزة الأمنية لموقع الحادث، وتبين أن الجثة لشخص يبلغ من العمر 42 عامًا، يقيم بمركز سمالوط، وجرى نقله إلى مستشفى المنيا العام للعرض على الطبيب الشرعي، وإعداد تقرير طبي لتحديد أسباب الوفاة.تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة.

 

تفسير علماء الاجتماع لجرائم القتل

وفسر علماء الاجتماع والعلاقات الأسرية، أن الجريمة في أي مجتمع ترتبط بظروف المجتمع نفسه، لذا فزيادة معدل الجرائم في المجتمع المصري ترتبط بظروفه وخصائصه وكذلك المتغيرات التي حدثت به.

 

ومن أهم تلك الأسباب، هو ضعف الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين، فالمجتمع الآن يترنح ما بين الإفراط أو التفريط فإما تشدد واهتمام بالمظهر وليس الجوهر وصحيح الدين، وإما تفريط وبعد عن الدين.

 

كما أن هناك الكثير من الأخطاء التي تحدث في التربية، فالتربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية وغياب دور الآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للأبناء، كما أن أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف.

 

دور المؤسسات في التوجيه والارشاد

بالإضافة إلى غياب دور المدرسة في التوجيه والإرشاد، وثقافة المجتمع التي تشجع على العنف والجريمة والموروثات الثقافية الخاطئة، مثل ما يطلق عليه “جرائم الشرف”، وهو مصطلح خاطئ فلا شرف في الجريمة، فتلك الجرائم تحكمها عادات وتقاليد خاطئة وتدفع ثمنها المجني عليها وليس الجاني.

 

وكذلك “جرائم الثأر”، فمازالت ظاهرة الثأر تحصد الأرواح وإن كانت بدأت في الانحسار، وذلك بسبب عادات وتقاليد موروثة، بالإضافة إلى الإدمان، فالمخدرات تزيد من معدل الرغبة لدى المتعاطي في القتل والسرقة وارتكاب الجرائم، وتدمر طريقة حكمه على الأمور، كما أن الإدمان يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.

 

وتلعب البطالة والفقر والضغوط الاقتصادية، دوراً أساسياً في زيادة معدلات الجريمة والجهل، فكلما ارتقى المستوى الثقافي والتعليمي في المجتمع قلت معدلات الجريمة، بينما انتشار الجهل وغياب الوعي يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.