قصر الأميرة سميحة كامل يستضيف “المرأة الشاعرة” برعاية وزارة الثقافة
قصرالأميرة سميحة كامل .. فى الشعر والنساء تشابهات وتقارب ومزايا، بالإضافة إلى ما فيهما من طاقة سحرية هائلة، ففى الزمن القديم عجز الرجالُ عن تصديق القدرة الهائلة للنساء على الإنجاب فآمنوا بها كطاقة سحرية لا تفسير لها، تماماً مثلما آمنوا بالطاقة السحرية للشعر، مُمَثلة فى القدرة على الخلق الفنى “الخيال” التى يقدمها الشعر للإنسان.
أمسية شعرية
في أمسية ساحرة تفوح منها رائحة الشعر والجمال، وتحت رعاية معالي وزير الثقافة الفنان الدكتور أحمد هنو، وبإشراف الفنان القدير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، تستعد مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك برئاسة الكاتب يحيى رياض يوسف لاحتضان ندوة استثنائية بعنوان “المرأة الشاعرة”.
اقرأ ايضا: 7 كلمات غيرت مسار أستاذة مسيحية لتدرس مناهج الإسلام لطلبة الأزهر الشريف
وذلك يوم الأربعاء ١٤ مايو في تمام الساعة الخامسة مساء. هذا الحدث يقام في قصر الأميرة سميحة كامل التاريخي، ليجمع بين عبق الماضي وإبداع الحاضر في احتفاء فني مميز بالطاقات النسائية المبدعة.
ويحل على المنصة كوكبة من الشاعرات المبدعات، وهن: الشاعرة نجلاء حسن، مشرف قاعة تاريخ القاهرة، والشاعرة شيرين العدوي، والشاعرة حنان شاهين.
في ندوة تُعد احتفالًا بروح الأنثى المتدفقة شعراً، وصوتها المُعبر عن الحلم والحقيقة. وأكد الكاتب يحيى رياض يوسف أن هذه الندوة تأتي دعمًا لمسيرة المرأة في المشهد الأدبي، وتسليطًا للضوء على إبداعها الذي طالما زين فضاء الشعر العربي
الشعر كالمرأة
يعلمنا التاريخ الثقافى أن للشعر كالمرأة، له مقاماً جذرياً رفيعاً فى تاريخ الحضارة الإنسانية، لدرجة أنهما دخلا مبكراً فى مرحلة القداسة، فالرجال عبدوا النساء فى مرحلة ما من عمر البشرية وقدسوهن على نحوٍ ما، والأرجح أن هذه العبادة لعب فيها الشعر دوراً عظيماً بوصفه أهم طرق التعبد، حين كانت البشرية تعيش فى “العصر الأمومى”، سادت الأديان الأمومية عصر ما قبل التاريخ، لدرجة أن بقاياها التى تناثرت فى عبادات كثيرة لا عند المصريين القدماء أو عند بعض العرب الأقدمين وحدهم، بل عند كثيرٍ من الأمم والأقوام القديمة تشير إلى ما فى الشعر والنساء من احترام وتقديس.