طلاب الثانوية الرياضيون يضيفون 40 درجة للمجموع الكلي

وزير التربية والتعليم يصدر قرارا تاريخيا لدعم الرياضة المدرسية

كتب باهر رجب

في خطوة تهدف إلى دعم الموهوبين رياضيا وتحفيز طلاب الثانوية على التفوق في المجال الرياضي، أصدر السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، قرارا وزاريا رقم (٢٣٩) بشأن حافز التفوق الرياضي، والذي يعد نقلة نوعية في دمج الأنشطة الرياضية ضمن معايير التقييم التعليمي.

 

تفاصيل القرار وأهدافه

يأتي هذا القرار في إطار حرص الوزارة على تشجيع الطلاب والطالبات طلاب الثانوية على الاستمرار في التفوق الرياضي، حيث ينص على منح الطلاب الحاصلين على بطولات أو دورات رياضية خلال الصفين الثاني أو الثالث الثانوي شهادة التفوق الرياضي، مع إضافة درجات إضافية إلى المجموع الكلي في نهاية المرحلة الثانوية.

ويهدف القرار إلى تحقيق توازن بين الجانب الأكاديمي والرياضي، والكشف عن المواهب الرياضية في مراحل مبكرة، وإتاحة فرصة حقيقية للطلاب المتفوقين رياضيا لتعزيز فرصهم في القبول الجامعي.

 

مستويات التفوق الرياضي والدرجات الممنوحة

حدد القرار أربعة مستويات للبطولات والدورات الرياضية، مع تفصيل الدرجات الممنوحة لكل مركز وفقا لمستوى البطولة، حيث تتراوح ما بين 40 درجة لأعلى المستويات العالمية و3 درجات لبطولات الجمهورية.

بطولات العالم والدورات الأولمبية:

يحصل بطل العالم أو الأولمبياد على 40 درجة.

بينما يحصل المركز الثاني على 32 درجة.

والثالث على 24 درجة.

والرابع على 16 درجة.

والخامس على 13 درجة.

والسادس على 10 درجات.

 

البطولات الأفريقية وبحر المتوسط:

يتفوق بطل أفريقيا بحصوله على 32 درجة.

وينال المركز الثاني 24 درجة.

والثالث 16 درجة.

والرابع 13 درجة.

والخامس 10 درجات.

والسادس 7 درجات.

 

البطولات العربية:

يحصل بطل البطولة العربية على 24 درجة.

والمركز الثاني على 16 درجة.

والثالث على 13 درجة.

والرابع على 10 درجات.

والخامس على 7 درجات.

والسادس على 5 درجات.

 

بطولات الجمهورية:

يمنح بطل الجمهورية 16 درجة.

والمركز الثاني 13 درجة.

والثالث 10 درجات.

والرابع 7 درجات.

والخامس 5 درجات.

والسادس 3 درجات.

شروط الاستفادة من الحافز الرياضي

وضع القرار ضوابط دقيقة لضمان استفادة المستحقين فقط، حيث يشترط أن يكون الطالب مقيدا ومنتظما بإحدى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، وألا يكون قد صدر ضده أي عقوبة تأديبية أو حرمان من المشاركة في المسابقات.

كما يشترط أن تكون البطولات رسمية ومعتمدة، وأن يشارك الطالب في البطولات المركزية التي تنظمها الإدارة العامة للتربية الرياضية. وبالنسبة للألعاب الجماعية، يجب أن يشارك الطالب فعليا في المباريات بنسبة لا تقل عن 50%.

 

الألعاب المشمولة بالحافز الرياضي

شمل القرار مجموعة واسعة من الرياضات، حيث قسمها إلى ثلاث فئات:

الألعاب الأولمبية:

وتشمل ألعاب القوى، السباحة، الجمباز، التجديف، الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة القدم، كرة اليد، والتايكوندو، وغيرها من الألعاب الأولمبية.

 

الألعاب غير الأولمبية:

وتضم كمال الأجسام، الإسكواش، الكاراتيه، الكونغوفو، البولو، كرة السرعة، والغوص والإنقاذ.

 

بطولات الجمهورية:

التي تنظمها الوزارة وتشمل الألعاب الجماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد، والألعاب الفردية مثل السباحة والتنس والجمباز والمصارعة.

 

إجراءات التطبيق والمواعيد النهائية

حدد القرار آلية دقيقة للتطبيق، حيث يبدأ الموسم الرياضي من 1 يوليو وينتهي في 30 يونيو من كل عام، مع استثناء للبطولات الدولية الكبرى التي يمكن تمديد موعدها حتى 30 سبتمبر من نفس العام.

وتتولى الإدارة العامة للتربية الرياضية والعسكرية بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع إدارة الحافز الرياضي بوزارة الشباب والرياضة، إصدار شهادات التفوق الرياضي، على أن ترسل الكشوف النهائية بأسماء الطلاب المستحقين إلى مكتب تنسيق القبول بالجامعات والكليات العسكرية والشرطة قبل منتصف يوليو من كل عام.

 

صلاحية الدرجات وضوابط هامة

أكد القرار أن الدرجات المستحقة للطالب تظل صالحة لمدة أربعة أعوام دراسية، تبدأ من العام الذي أقيمت فيه الدورة، على ألا يستفيد منها الطالب إلا مرة واحدة فقط. وفي حال حصول الطالب على أكثر من بطولة، تضاف له الدرجة الأعلى فقط.

كما أوضح القرار أن إضافة درجات التفوق الرياضي تتم بمعرفة مكتب تنسيق القبول بالجامعات، مع الالتزام بعدم تجاوز المجموع الكلي للنهاية العظمى لدرجات الشهادة الثانوية.

 

خطة مستقبلية شاملة

يتيح القرار للجهات المختصة في وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة إضافة ألعاب جديدة إلى القائمة، ووضع ضوابط وشروط إقامة البطولات، بما يضمن مواكبة المستجدات في المجال الرياضي، وتحقيق العدالة في منح الحافز للمستحقين فقط.

 

تأثير القرار على المنظومة التعليمية

يعد هذا القرار امتدادا لجهود تطوير المنظومة التعليمية في مصر، حيث يعزز مفهوم التعليم المتكامل الذي يهتم بتنمية مختلف جوانب الشخصية الطلابية، ويسهم في اكتشاف المواهب الرياضية ورعايتها منذ المراحل التعليمية المبكرة.

كما يمثل إشارة واضحة للطلاب الثانوية وأولياء الأمور بأهمية الرياضة كجزء أساسي من العملية التعليمية، وليس مجرد نشاط ترفيهي، مما يسهم في تغيير الثقافة المجتمعية تجاه الرياضة المدرسية.

بإصدار هذا القرار، تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حرصها على بناء جيل جديد متوازن. يجمع بين التفوق الأكاديمي والتميز الرياضي. بما يخدم أهداف التنمية الشاملة في مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.