طبيب بيطري يقتل كلب «هاسكي» أمام المارة : الواقعة تثير ضجة على مواقع التواصل

طبيب بيطري يقتل كلب «هاسكي» أمام المارة : الواقعة تثير ضجة على مواقع التواصل

 

طبيب بيطري يقتل كلب «هاسكي»..شهدت محافظة الغربية واقعة صادمة أثارت حالة من الغضب والانقسام بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أقدم طبيب بيطري على قتل كلب من نوع “هاسكي” بحقنة سامة أمام أعين المارة، بعد أن تم ربطه في أحد شوارع قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا. الفيديو الذي وثق اللحظة انتشر بسرعة، مشعلًا جدلًا واسعًا حول الرحمة بالحيوانات، والسبل القانونية للتعامل مع الكلاب الضالة.

كيف بدأت الواقعة؟

بحسب روايات شهود عيان، فقد ظهر كلب من نوع “هاسكي” تائهًا في شوارع القرية، دون أن يكون معروفًا ما إذا كان قد ضل طريقه عن صاحبه أو تم التخلي عنه. وتقول بعض المصادر إن الكلب بدا عليه الارتباك والخوف، ما دفعه إلى مهاجمة أحد الأطفال وعض شخص آخر، الأمر الذي أثار فزعًا بين الأهالي.

توالت الأحداث سريعًا حيث قرر عدد من سكان المنطقة السيطرة على الكلب، وقاموا بضربه باستخدام العصي والحجارة، قبل أن يربطوه في أحد الأعمدة. وعوضًا عن التواصل مع الجهات المختصة مثل الطب البيطري أو الحماية المدنية، تم استدعاء طبيب بيطري من المنطقة.

الطبيب البيطري يقتل الكلب بحقنة قاتلة

وفقًا لشهادة إحدى الناشطات، أسماء طارق، التي علّقت على الحادث عبر فيسبوك، فإن الطبيب لم يقم بعزل الكلب أو فحصه للتأكد من إصابته بالسعار، بل قام فور وصوله بإعطائه حقنة قاتلة، تسببت في موت الكلب أمام الجميع في مشهد وصفته بـ”الغوغائي والمروع”.

وتابعت: “الكلب لم تظهر عليه أعراض السعار المعروفة، لكنه أُدين دون فحص، وأُعدم دون رحمة. المشهد كان وكأننا نعيش في العصور الوسطى. الناس تضحك وتصوّر، والكلب يتلوى من الألم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة”.

ردود الأفعال عبر منصات التواصل

الفيديو الذي وثّق الواقعة أثار موجة من التفاعل على السوشيال ميديا، وتباينت ردود الأفعال بين من اعتبر ما حدث ضرورة لحماية الأهالي، ومن رأى أن ما جرى يمثل جريمة في حق الحيوان ويستوجب التحقيق والمحاسبة.

مؤيدون للقتل بدعوى الخطر

كتب أحد المستخدمين، محمد عاشور: “الكلب عض طفلًا وامرأة، وكان من الممكن أن يهاجم آخرين، والتخلص منه بهذا الشكل كان حماية لأهالي القرية. الكلب العقور حلال قتله”.

معارضون يطالبون بالرحمة

في المقابل، علّق آخرون بغضب، معتبرين أن الكلب كان بحاجة للرعاية والفحص قبل اتخاذ قرار بقتله. وكتب محمد مندور: “لا يجوز الدعاء على الإنسان حتى لو أخطأ، والله هو الذي يحاسب. أما ما حدث فيعد جريمة بحق الحيوان، وافتقار للرحمة والوعي”.

هل كان الكلب مسعورًا فعلًا؟

الجدل لم يتوقف عند واقعة القتل، بل امتد إلى النقاش حول ما إذا كان الكلب مصابًا بالسعار فعلًا أم لا. وأشار بعض النشطاء إلى أن أعراض السعار معروفة، وتشمل فرط النشاط، والزبد في الفم، وسلوكيات عدوانية غير مبررة، وهي كلها لم تكن ظاهرة على الكلب بحسب الفيديو المتداول.

مطالب بفتح تحقيق ومحاسبة المتسببين

على خلفية الواقعة، طالب نشطاء حقوق الحيوان بفتح تحقيق فوري في ما حدث، ومحاسبة الطبيب البيطري الذي لم يتبع الإجراءات العلمية للتعامل مع الحيوان، لا سيما وأن هناك قوانين تنظم التعامل مع الكلاب الضالة والمشتبه بإصابتها بالسعار.

كما دعوا إلى ضرورة توعية المواطنين بطرق التصرف السليم في مثل هذه الحالات، والاتصال بالجهات المختصة بدلًا من اللجوء إلى العنف والقتل العشوائي.

إعداد: وفاء عبد السلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.