صافينار: «أحلم بالجنسية المصرية منذ 14 عامًا.. وقلبي مصري قبل الورق»

صافينار: «أحلم بالجنسية المصرية منذ 14 عامًا.. وقلبي مصري قبل الورق»

صافينار: «أحلم بالجنسية المصرية منذ 14 عامًا.. وقلبي مصري قبل الورق»

فنانة أرمنية تعيش على أرض الكنانة وتدفع الضرائب وتلتزم بالقانون.. لكن الحلم ما زال معلقًا!

منذ وطأت أقدامها أرض مصر قبل أكثر من 14 عامًا، ارتبط اسم الراقصة الأرمنية صافينار بالرقص الشرقي، وأصبحت من أبرز الوجوه الفنية التي تصدرت المشهد في الحفلات والمهرجانات.

كتب: هاني سليم 

إلا أن خلف أضواء المسرح وكاميرات السينما، هناك قصة إنسانية لا يعلمها كثيرون، قصة فنانة اختارت أن تعيش في مصر، وتحبها بصدق، وتحلم بأن تصبح يومًا ما “مصرية بالهوية والورق”.

في تصريحات مؤثرة، كشفت صافينار عن أمنية غالية على قلبها، وهي الحصول على الجنسية المصرية، مشيرة إلى أنها طوال أكثر من عقد من الزمن لم تتوقف عن الالتزام بالقانون، ودفع الضرائب، والعيش كأي مواطنة مصرية شريفة، لكن حلم الجنسية لا يزال صعب المنال، والسبب ببساطة: “مش متجوزة مصري”.

“أنا بقالي 14 سنة ماشية بالقانون.. ونفسي أبقى مصرية”

تقول صافينار بصراحة وصدق:
“أنا مش معايا الجنسية المصرية، ونفسي أخدها وبحلم بيها، بس للأسف لازم أكون متجوزة مصري، وأنا متجوزتش. ومش هعمل زي البنات اللي عملوا جواز فيك علشان ياخدوا الجنسية. كل اللي معاهم الجنسية اتجوزوا جواز شكلي، وأنا مش قادرة أعمل كده، ضميري مش هيسمحلي”.

وتُضيف:
“أنا عايشة هنا في مصر بقالي 14 سنة، وبمشي على القانون، وبدفع ضرائب زي أي مواطن، وبحب البلد دي جدًا، لكن مش قادره أخد خطوة للجنسية غير لما أتجوز مصري، وده مش منطقي، لأن الحب والانتماء مش دايمًا لازم يكون على ورقة جواز”.

فنانة تُدافع عن مهنتها وتُهاجم المتسلقات: “الرقص فن مش استعراض رخيص”

وفي سياق آخر، لم تُخفِ صافينار انزعاجها من تشبيهها ببعض الراقصات اللاتي يظهرن في الحفلات الخاصة وحفلات الساحل الشمالي، مؤكدة أنهن يسيئن إلى المهنة ويُقللن من قيمة الرقص الشرقي كفن تراثي.

وتابعت بغضب:
“الناس بقوا يخلطوا بين الرقص الشرقي الحقيقي وبين أي واحدة تلبس بدلة وتطلع تهز جسمها. اللي بيحصل في الساحل ده مش رقص.. ده شو رخيص. أي بنت معها 500 جنيه تشتري بدلة وتطلع حفلة وتبقى راقصة، وبعد كده الناس تقول الراقصات بيطلبوا أسعار خرافية! لا، معلش.. متقارنوش الناس المحترمة باللي بيعملوا أي كلام”.

وأضافت:
“الراقصة الحقيقية لازم تاخد بالها من لبسها، وتحترم المسرح والجمهور، ومش أي حد يقدر يرقص. فيه فرق كبير بين الرقصة المحترفة وبين اللي بتقلد وخلاص، للأسف ده بيضرنا وبيشوّه صورة المهنة”.

رحلة فنية من الرقص للسينما: “أنت حبيبي وبس”.. حضور لافت وكوميديا رومانسية

 

صافينار لم تقتصر على الرقص فقط، بل خاضت تجربة التمثيل أيضًا، وكان أبرز أعمالها فيلم “أنت حبيبي وبس” الذي عُرض عام 2019، وحقق نجاحًا جماهيريًا، حيث قدمت فيه دورًا كوميديًا إلى جانب عدد من النجوم، في قصة دارت حول فنان يُدعى زيكو يُجبر على الزواج من فتاة تُدعى بوسي من أجل تنفيذ وصية جدهما والحصول على الميراث.

وتوضح صافينار أن تجربتها في التمثيل كانت ممتعة، وتفتح لها آفاقًا جديدة في المجال الفني، مؤكدة أنها تسعى لتقديم المزيد من الأعمال التي تُظهر موهبتها بشكل مختلف.

“قلبي مصري.. ومش محتاجة جنسية علشان أحب البلد”

 

على الرغم من أن أوراقها الرسمية لا تقول إنها مصرية، إلا أن كلمات صافينار كانت كافية لتعكس حبًا عميقًا لهذه الأرض. تقول:
“أنا مصرية من جوه قلبي، البلد دي احتضنتني، والجمهور حبني، وأنا بحاول أرد الجميل بالتزامي وباحترامي للشغل والقانون. يمكن الورق مش معايا، بس الانتماء الحقيقي مش ورق”.

قضية الجنسية

قصة صافينار تُعيد فتح ملف حصول الأجانب المقيمين لفترات طويلة في مصر على الجنسية، خاصة أولئك الذين يلتزمون بالقانون ويدفعون الضرائب ويشاركون في الحياة العامة. فهل يجب أن يكون الزواج هو الباب الوحيد؟ وهل آن الأوان لإعادة النظر في الشروط ومعايير منح الجنسية المصرية للفنانين والمبدعين ممن يختارون مصر وطنًا لهم بإرادتهم وولائهم؟

قد تكون صافينار حالة فنية، لكنها أيضًا حالة إنسانية تستحق التفكير، وحلمها البسيط في ورقة جنسية ربما هو حلم كثيرين يعيشون بيننا.. مصريين بالانتماء، لا بالجواز فقط.

المزيد: مصر تعزز إمدادات الغاز : رئيس الوزراء يتفقد استعدادات ميناء سوميد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.