‘شائك وحساس … ولابد من الوقوف عنده

‘شائك وحساس … ولابد من الوقوف عنده

كتبت: مايسة صابر

إلى أحدهم الذي ظن أنه أحد المحرمات التي لا يصح أن نمعن النظر لندقق به،

وأحدهم الذي استخدم الكلمة في غير مكانها، ولكنه ليس مبرر لتجاهل تلك الظاهرة…أعني التحرش الجنسي.

 

_أمر غير مألوف يحدث يومياً ونراه جميعنا في شوارعنا ولكن يهيأ لنا بأن الحديث عنه خارج إطارنا،

في حقيقة الأمر هو عبارة عن صيغة من الكلمات الغير مرغوبة

أو الأفعال ذات الطابع الجنسي والتي تنتهك جسد أو خصوصية الغير

أو حتی مشاعر أحدهم وتخلق عنده شعور الخوف بالتهديد وانعدام الأمان

أو حتی الإهانة وعدم الاحترام وأيضاً الإساءة وبعض الترهيب.

 

_وكثيراً ما يتخذ أشكالاً عديدة ومختلفة تمامًا منها النظر أو التحديق للجسد بشكل غير لائق؛

وأيضاً تعبيرات الوجه علی سبيل المثال: أية تعبير أو إحياء يحمل اقتراح فيه نوايا جنسية

 

تندرج تحت مسودة الغمز أو فتح الفم وغيرها الكثير؛ أيضاً النداءات

والتي تتمثل في الهمس أو الصفير أو البسبسة؛ وأيضاً التتبع وهناك سبب آخر يكاد يكون مستتر قليلاً ويتمثل في التعليقات!!

 

تعليقات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي.

_أما عن آثاره فتكون علی المدی البعيد إن صح التعبير وتظهر في الصحة النفسية والعقلية والجسدية

منها التوتر والقلق هذا غير الأرق والاضطرابات بالإضافة للهلع والخوف وأخيراً التفكير في الإنتحار

وتعاطي المخدرات وانعدام الثقة في النفس والغير ودفن الرغبة في الحياة وبعض الاضطرابات السلوكية

والتي يظهر فيها الشخص كمريض نفسي ولكنه في حقيقة الأمر مدرك جيداً لأفعالة،

أما عن سلوكه فيسمی خلل جعله يتصرف بعنف تجاه نفسه والآخرين

ولا ننسی دور التربية غير السلمية والأسرة والمجتمع وجميع المؤسسات إن كانت تعليمية أو غيرها

من دور العبادة؛ وهنا يظهر غياب الضمير والمبادیء، أما المهم في تلك القضية فيظهر في النقص!!

الشعور بالنقص مما يدفعه إلی الخارج باحثاً عن تلك النقطة التي يفتقدها إن كانت من حنان أم خالي من حضن دافي؛

أو رعاية أب خالية من احتواء وهنا ينجذب المتحرش للخارج بدافع البحث عما ينقصه؛

 

وأيضاً الشعور بالذل والانكسار يخلق لديه اضطراب نفسي جعله يشعر بلذة وقتيه وساعده علی التحرش الجنسي.

 

_ولا ننسی دور المجتمعات التي تتواطیء وتدعم المتحرش بصورة غير رسمية شجعته علی تكرار تلك الفاجعة

بسبب التهاون والتساهل الذی جعله ينظر للضحية علی أنها طرف ضعيف وهنا تظهر نقطة التميز ضد المرأة.

وقد ركز مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام: علی الرغم من أنه كبيرة من كبائر الذنوب

وجريمة تعاقب عليها الدولة والقانون وأيضاً ذكره بأنه سلوك صادر عن ذوي النفوس المريضة

 

؛ والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها للتلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية بلا ضابط عقلي أو إنساني.

 

~ علينا جميعاً أن نتفهم أنه أمراً ليس بعادي ولا يمكن تجاهله علی الإطلاق؛ ليس علينا بأن نسمح له يقرر ما يعتبر تحرش وما ليس بتحرش جنسي؛

هي جريمة وداهية بلهاء وليس بغلطة عادية من أحدهم،

والمعتدي عليه ليس مسؤل بالمرة عن تلك الواقعة لا بشكل كلي أو جزئي.

~ *إتجرأ … من مات دون عرضه فهو شهيد’*.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.