رسالة القوات المسلحة من خلال الشعار الرسمي لاحتفالات إنتصارات أكتوبر

 

رسالة القوات المسلحة .. التميز والإبداع ورسائل الوعي الحاضرة من خلال شعار الاحتفال بالعيد الثاني والخمسين لانتصارات أكتوبر، أمر لافت لنا أن نقرأ ونعي ونتدارس هذه الرسالة الهامة، ولماذا جاء الشعار بعنوان “إرادة شعب”.

بقلم: سيد البالوي

عقيدة القوات المسلحة – وبشكل بسيط، هي القواعد والضوابط التي أصبحت تمثل يقينًا راسخًا ودستورًا إيمانيًا لا يمكن مخالفته أو الاختلاف عليه، تجسدت هذه العقيدة في ميراث من العمل الوطني البطولي الخالص لوجه الله ثم للحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار الوطن. من أجل هذا تحملت القوات المسلحة جميع أعباء الوطن، ليس فقط أعباء الأمن والدفاع بل كل ما يلزم للحفاظ على حياة المواطن المصري حياة مستقرة وآمنة وكريمة. فلم يتوقف دور الجيش المصري عند تحقيق الانتصار واسترداد الأرض وهزيمة الأعداء، بل امتد ليحقق التنمية والبناء والوقوف مع الشعب في كل الأزمات من منطلق العقيدة الراسخة التي ذكرناها.

القوات المسلحة: المؤسسة المكتملة القوة

من أجل أن تكون القوات المسلحة مؤسسة عسكرية وطنية قوية، أعلت من قيمة العلم والفكر والعمل على تقوية جميع التخصصات حتى أصبح الجيش المصري واحدًا من أقوى تسع جيوش على مستوى العالم في القوة العسكرية. ولو قارناه بالتنوع التخصصي وساحة العمل الأهلي، لأصبح الجيش الأول عالميًا في امتلاك خبرات وعلوم عسكرية وإنسانية ومهارات في إدارة الأزمات وتحقيق ما يصل إلى معجزات يعجز عنها جيوش دول توصف بالمتقدمة.

اقرأ ايضا:  الوطنية للإعلام تنعي الدكتور أحمد عمر هاشم ومراسم الدفن والعزاء في هذا الموعد

التميز والإبداع

تعطي القوات المسلحة لجميع أبنائها والدارسين بالأكاديميات العسكرية مساحة كبيرة من حرية التفكير والإبداع الفكري والفني، تقديرًا لأهمية تنمية مهارات التميز وإطلاق القدرات العقلية لتحلق بما يعود بالنفع على الوطن والإنسانية من ثمرة الدراسة والأبحاث ومعالجة كافة المشكلات، فقد منح الله الإنسان العقل حتى يكون خليفة الله على الأرض بالإعمار ونشر المعرفة وإفادة البشرية بالخير والنفع.

الرسالة
ترسل القوات المسلحة، انطلاقًا من دورها الوطني وعقيدتها الراسخة، رسالة مهمة من خلال الشعار الرسمي لاحتفالات العيد 52 لانتصارات أكتوبر، وهي “الإرادة” هذه القوة التي تصنع الغير ممكن لممكن وتحول المستحيل إلى ثلج مذاب، ولما لا وهي القوات التي حولت المانع إلى سلاح والهزيمة لنصر والضعف لقوة. وبعد 52 عامًا ترسل رسالة للجميع أفراد ومؤسسات تحمل عنوان “الإرادة” التي تجعل من العاجز معجز ومن الظلمة إشراق. وتأتي هذه الرسالة في توقيت تستخدم فيه الكلمة كسلاح فتاك يهدم الدول ويفكك الأوطان، فعن طريق بث رسائل اليأس والتشكيك والتضليل من خلال مواقع التواصل أصبح المسيطر عليها الكثير من الأجهزة وخلايا الأجندات الموجهة لهدم الدول باستخدام بث الكثير من السموم تارة من خلال إعطاء هدايا وجوائز لأصحاب المحتوى الرديء وزيادة مشاهدات بشكل جنوني لتشجيع الكثير بممارسة نشر كل ما هو هادم ومسيء وحجب كل ما هو جيد حتى يخرج جيل بلا وعي ولا ترابط مجتمعي.

ذكرى انتصارات أكتوبر
ذكرى انتصارات أكتوبر

وهذا ما تنتبه له القوات المسلحة وترسل رسائل الوعي وتستضيف الكثير من طلاب المدارس والجامعات وتفتح الأكاديميات لكل من يرغب في الحصول على دورات تنمية ودراسة واستفادة فكرية وعلمية. ويبقى المشوار ممتدًا من أكتوبر حتى اليوم، نخوض حرب الخير ضد أهل الشر، نتمسك بالعقيدة وسلاح الإرادة “إرادة شعب صنعت مجد”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.