حادث مأساوي يهز الوسط الرياضي المصري.. مصرع مهاجم فريق طلائع الجيش

حادث مأساوي يهز الوسط الرياضي المصري.. مصرع مهاجم فريق طلائع الجيش

 

 

 

في حادث مؤلم صدم الوسط الرياضي والشعب المصري بأسره، لقي يوسف الشيمي، مهاجم فريق طلائع الجيش مواليد 2009، مصرعه بعد تعرضه لحادث تصادم مروّع مع قطار أثناء عبوره أحد المزلقانات بمدينة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية.

 

وبحسب شهود العيان، كان يوسف الشيمي برفقة صديقه يوسف أبو النصر، في طريقهما لعبور مزلقان السكة الحديد، حينما فوجئا بقدوم القطار السريع بسرعة كبيرة، دون أن يتمكنا من تفاديه. فوقع الاصطدام العنيف الذي أسفر عن مصرعهما على الفور، وتحول جسديهما إلى أشلاء في مشهد مأساوي أبكى كل من شاهده.

 

يوسف الشيمي.. موهبة صاعدة رحلت مبكرًا

 

عرف يوسف الشيمي بين مدربيه وزملائه في نادي طلائع الجيش بأنه أحد ألمع المواهب الناشئة، حيث كان يتمتع بمهارات فنية عالية وسرعة واستجابة لافتة داخل الملعب. وكان يُنظر إليه باعتباره أملًا واعدًا لكرة القدم المصرية في المستقبل القريب.

 

 

شارك الشيمي في عدد من البطولات المحلية وقدم خلالها أداءً مميزًا، نال به إعجاب الجمهور والمدربين على حد سواء. وبالرغم من صغر سنه، إلا أن اسمه بدأ يتردد في أروقة النادي كأحد أبرز العناصر المنتظَر صعودها إلى الفريق الأول مستقبلاً.

 

صدمة وحزن كبير في الوسط الرياضي

 

أثار خبر الوفاة المفجعة حالة من الحزن والأسى الشديدين في الوسط الرياضي، خاصةً في نادي طلائع الجيش، الذي فقد أحد أبنائه الواعدين. ونعاه العديد من الرياضيين والمدربين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة فادحة لكرة القدم المصرية.

كما عبر الجمهور عن تعاطفهم الشديد مع أسرة الفقيدين، متمنين لهما الرحمة والمغفرة، وداعين إلى اتخاذ إجراءات سلامة مشددة حول المزلقانات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

 

جنازتان في طوخ وسط دموع المودعين

 

شيّع أهالي مدينة طوخ جنازة يوسف الشيمي في مشهد مهيب، حيث توافد المئات من أبناء المدينة، بالإضافة إلى زملائه وأقاربه، إلى مسجد العمري لأداء صلاة الجنازة. سادت أجواء من الحزن والصدمة، وتحوّلت الجنازة إلى وقفة صامتة مؤثرة في وداع أحد شباب البلدة.

وفي مشهد لا يقل ألمًا، تم تشييع جثمان صديقه يوسف أبو النصر في قرية نامول القريبة، وسط دموع الأهالي ووجع الفقد المفاجئ لطفلين في مقتبل العمر.

 

دعوات لمراجعة إجراءات السلامة حول المزلقانات

 

أعاد هذا الحادث المأساوي فتح ملف مزلقانات السكك الحديدية، خاصة غير المؤمنة منها، والتي كثيرًا ما تكون سببًا في كوارث مماثلة. وطالب كثيرون الجهات المعنية بضرورة اتخاذ خطوات جادة لتأمين المزلقانات، سواء بتركيب بوابات إلكترونية أو تكثيف الرقابة والإنذار المبكر، للحفاظ على أرواح المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب.

وفاء عبد السلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.