المتحف المصري الكبير يستقبل زواره بعمود مرنبتاح أيقونة انتصارات الفراعنة .. تغطية خاصة
كتبت/ شيرين الشافعى
ضمن إطار الاستعدادات للافتتاح التاريخي المرتقب لـ المتحف المصري الكبير، سلط برنامج “من القاهرة” المذاع على قناة النيل للأخبار الضوء على واحدة من أهم القطع الأثرية التي ستتزين بها قاعة المدخل العظيم بالمتحف، وهي عمود الملك مرنبتاح، أحد أبرز رموز القوة والفخامة في التاريخ المصري القديم.

تحفة فرعونية وتاريخ حافل
يُعد عمود مرنبتاح من القطع النادرة التي تجسد فنون العمارة والنقش في عصر الأسرة التاسعة عشرة، حيث يخلّد انتصارات الملك مرنبتاح، ابن الملك الأسطوري رمسيس الثاني، الذي حكم مصر خلال الفترة من 1213 إلى 1203 قبل الميلاد.
العمود مصنوع من الجرانيت الوردي، ويبلغ ارتفاعه 5.60 مترًا، فيما يزن نحو 13 طناً. وقد تم اكتشافه عام 1970 في مدينة أون القديمة (عين شمس حاليًا) بالقاهرة.
وتُزين جوانبه نقوش هيروغليفية غائرة تحكي تفاصيل معارك الملك في عامه الخامس من الحكم، وتؤرخ لواحدة من أشهر الانتصارات العسكرية في عصر الرعامسة.

خلف الكواليس ورحلة الترميم
بعد سنوات من الحفظ والترميم داخل قلعة صلاح الدين منذ عام 2006، نُقل العمود أخيرًا إلى المتحف المصري الكبير ليُعرض في أبهى صورة ضمن البهو العظيم، كأحد المعالم المهيبة التي تُرحب بزوار المتحف من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة التقارير الوثائقية التي تُعدها قناة النيل للأخبار عن المقتنيات المميزة بالمتحف المصري الكبير، تحت إشراف الإعلامي أسامة راضي رئيس القناة، وعلى عبد الصادق مدير البرامج، من إعداد سمر صلاح، وتعليق شيرين الشافعي، في إطار الدور الإعلامي للقناة في الترويج لأهم المشاريع الثقافية والسياحية في مصر.

المتحف.. بوابة مصر إلى العالم
يُعد المتحف المصري الكبير من أضخم الصروح الثقافية في العالم، إذ يضم آلاف القطع الأثرية التي تحكي فصولًا من عبقرية المصري القديم وإبداعه. ومع اقتراب موعد افتتاحه الرسمي، تتجه أنظار العالم إلى مصر لمشاهدة هذا الحدث التاريخي الذي يجمع بين عراقة الماضي وروعة الحاضر، ليؤكد أن الحضارة المصرية ما زالت تنبض بالحياة وتُلهم الأجيال عبر العصور.
للمزيد من التقارير الخاصة عن المتحف المصري الكبير ومقتنياته الفريدة، تابعوا قناة النيل للأخبار.