الجرائم البشعة وأسباب تضاعفها .. أوقفوا العنف في البيوت وشاهدوا ماسيحدث

الجرائم البشعة وأسباب تضاعفها .. أوقفوا العنف في البيوت وشاهدوا ماسيحدث

بقلم : ميادة عابدين

الجرائم البشعة .. أوقفوا العنف في البيوت أولاً حتى يهدىء المجتمع ككل ؛ مما لاشك فيه أن العيش في ظل العنف الأسري يؤثر على رؤية الأطفال لأنفسهم والعالم من حولهم، مما يؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية ؛وبات ضروريا أهمية معالجة العنف المنزلي بجميع أشكاله، سواء كان جسديًا أو عاطفيًا أو نفسيًا أو جنسيًا .

لماذا يعتبر إيقاف العنف في البيوت أولوية؟

العنف المنزلي له عواقب وخيمة وطويلة المدى على الضحايا والأطفال الذين يتعرضون له، مما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية وسلوكياتهم المستقبلية ؛ إن القضاء على العنف في المنازل هو الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا وعدالة، حيث يتعلّم الأفراد الاحترام والمساواة في أسرهم أولا ؛


كذلك يجد الأطفال اللذين يتعرضون للعنف الأسرى صعوبة في التحكم في غضبهم، ومخاوفهم، وسائر المشاعر السلبية؛ فيفقدون هدوء أعصابهم بسهولة، ويصبحون عرضة للانهيارات العصبية ؛كما أن الأطفال الذين يشهدون وقائع عنف أسري أكثر قابلية لتبني السلوكيات العدوانية وأن فرصة خوضهم للعنف ضد المجتمع أكثر من الآخرين.

ما هي الخطوات اللازمة لإيقاف العنف؟

الوعي هو الخطوة الأولى للمنع ؛
من المهم توفير الدعم داخل الأسرة أن يستمع جميع أفراد الأسرة لبعضهم البعض ويوفروا الدعم اللازم طوال الوقت ؛ بالإضافة إلي التوعية يجب نشر الوعي عبر برامج تعليمية ومجتمعية حول مخاطر العنف المنزلي وأهمية العلاقات الصحية المبنية على الاحترام والمساواة.


في النهاية، لابد من التأكيد علي أن العنف الأسري يعلّم الأطفال الخوف من البشر والعلاقات ؛ ويغير العنف الأسري أيضا طريقة نمو عقل الأطفال وتطوره؛ مما يؤثر على تصرفاتهم مع كل من حوله حين يكبر فغالبا ما يفتقد هؤلاء الأطفال إلى العلاقات الآمنة، فيهتمون بالصراعات دائما كما تعودا من منازلهم .

الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.