الاتحاد الأوروبي: اتفاق غزة خطوة حاسمة نحو التهدئة وإطلاق سراح المحتجزين

كتب/ ماجد مفرح

في تطور يُعد من أبرز محاولات إنهاء النزاع الدائر في قطاع غزة، رحّب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، واصفًا إياه بـ”الإنجاز الكبير” الذي قد يشكل نقطة تحول في مسار الحرب المستمرة منذ شهور، ويأتي هذا الاتفاق ليعيد الأمل في إمكانية التوصل إلى تسوية تُنهي الدمار المتصاعد وتُفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين.

الاتحاد الأوروبي يدعم تنفيذ الاتفاق

وفي بيان رسمي نقلته وسائل إعلام دولية، أكد الاتحاد الأوروبي عزمه على تقديم أقصى ما يمكن من دعم سياسي ودبلوماسي وفني لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل فعّال. واعتبر الاتحاد أن هذا التفاهم يمثل فرصة حقيقية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنوده دون مماطلة أو تراجع.

كما أشار الاتحاد، إلى أن نجاح الاتفاق لا يتوقف فقط على الجهود الدولية، بل يعتمد بشكل كبير على مدى تجاوب الأطراف المعنية واستعدادها لفتح صفحة جديدة من الحوار، بعيدًا عن التصعيد العسكري الذي طال أمده وأثقل كاهل المدنيين في غزة.

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية

وفي تطور ميداني لافت، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية باشرت بالفعل عملية سحب قواتها من مدينة غزة، تزامنًا مع بدء سريان وقف إطلاق النار ظهر اليوم. ويُنظر إلى هذه الخطوة كإشارة أولية على جدية الالتزام بالاتفاق، رغم التحفظات القائمة.

فيما عبّرت عدة دول ومنظمات دولية عن تفاؤلها الحذر إزاء الاتفاق، تظل التساؤلات قائمة حول مدى التزام كافة الأطراف ببنوده. ويخشى مراقبون من أن تتسبب التجاذبات السياسية والخروقات المحتملة في إجهاض هذا التفاهم قبل أن يحقق أهدافه.

ومع أن الطريق لا يزال طويلاً نحو سلام شامل، فإن الاتفاق الحالي يُعد بارقة أمل في مشهد إقليمي يعاني من أزمات متلاحقة، ويمنح المدنيين بصيص رجاء بانفراجة قريبة قد تُعيد إليهم بعضًا من حياتهم الطبيعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.