أول ظهور بقفص الاتهام للمتهمة بطهي طفلها وأكله بفاقوس
منذ أيام بدأت، وقائع أولى جلسات محاكمة سيدة فاقوس المتهمة بـقتل طفلها ذو الخمس سنوات وتقطيع جثته وأكل أجزاء منها داخل منزلها الذي كانت تعيش فيه رفقة ابنها بناحية قرية أبو شلبي التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة فاقوس.
وظهرت المتهمة هناء محمد حسن، لأول مرة، داخل قفص الاتهام في محكمة جنايات الزقازيق؛ التي بدأت السبت الماضي، أولى جلسات محاكمة المتهمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لابنها المجني عليه الطفل “سعد م س”، صاحب الخمسة أعوام بدائرة مركز شرطة فاقوس.
دوافع المحكمة
وكانت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية قد قررت اليوم، تأجيل جلسة محاكمة الأم المتهمة بقتل ابنها وتقطيع جثته ووضعه داخل دلو وطهي جزء منه وأكله بقرية شلبي التابعة لمركز فاقوس، وذلك لعرض قاتلة ابنها علي لجنة خماسية من الطب النفسي لمعرفة الباعث وراء ارتكاب الجريمة وفحص الهاتف المحمول، وحددت جلسة 17 يوليو للحكم كان قد أمر النائب العام بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
دوافع المحكمة
حيث قُدِّمَت المتهمة هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس، إذ أعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.
وكانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.