أم تُنهي حياة أطفالها الثلاثة : ضائقة مالية تدفعها إلى جريمة مأساوية

أم تُنهي حياة أطفالها الثلاثة

أم تُنهي حياة أطفالها الثلاثة...شهدت منطقة الشروق بالقاهرة جريمة مروعة، حيث أقدمت أم على قتل أطفالها الثلاثة خنقًا، قبل أن تتوجه بنفسها إلى قسم الشرطة لتُبلغ عن جريمتها وتعترف طواعية بما اقترفته، مدعية أنها ارتكبت الجريمة نتيجة أزمة نفسية حادة وضائقة مالية خانقة جعلت استمرارها في رعاية أطفالها أمرًا مستحيلًا تابع الجريمة على أخبار مصر.

التحقيقات الأولية تكشف الدوافع: أزمة مالية وضغوط نفسية

أفادت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بمدينة الشروق أن الأم المتهمة أقدمت على قتل أطفالها الثلاثة داخل منزلها، نتيجة شعورها بالعجز التام عن تلبية احتياجاتهم، خاصة المصاريف الدراسية. وأكدت أنها عانت لفترة طويلة من ضغوط مادية ونفسية متراكمة، ولم تجد سبيلًا سوى إنهاء معاناة أطفالها بهذا الشكل المأساوي.

خنق متعمد.. والأم تعترف: “لم أعد أستطيع الاستمرار”

وفي أقوالها أمام النيابة، قدمت الأم اعترافات تفصيلية حول ارتكاب الجريمة، حيث أوضحت أنها قامت بخنق أبنائها الثلاثة واحدًا تلو الآخر داخل غرفة النوم، حتى تأكدت من وفاتهم جميعًا. وأضافت أنها كانت تمر بحالة من اليأس الشديد، وشعرت أن لا مخرج من ضيقها سوى إنهاء حياة أطفالها، ثم تسليم نفسها للعدالة.

الجيران يشهدون: اكتئاب واضح ومعاناة مستمرة

استمعت النيابة لأقوال عدد من الجيران، الذين أكدوا بدورهم أن المتهمة كانت تعاني من حالة نفسية صعبة خلال الأسابيع الأخيرة، وأنها كانت كثيرًا ما تشتكي من الضيق المادي وعدم قدرتها على تغطية مصروفات أطفالها. كما لاحظوا عليها علامات اكتئاب حادة وانعزال تام عن المحيطين بها.

بلاغ رسمي ومعاينة موقع الجريمة

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد تلقت بلاغًا من الأم نفسها، تفيد فيه بأنها قتلت أطفالها داخل شقتها الكائنة في منطقة الشروق. وعلى الفور انتقل فريق من رجال المباحث والنيابة العامة إلى مكان الواقعة، حيث عُثر على جثث الأطفال الثلاثة في غرف منفصلة داخل المنزل، وقد ظهرت عليهم آثار اختناق واضحة.

أعمار الضحايا والتقارير الأولية

كشفت المعاينة الأولية أن الضحايا هم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا، وقد تم نقل جثامينهم إلى مشرحة زينهم. كما أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح الجثث وتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، إضافة إلى تكليف فريق من البحث الجنائي بجمع المعلومات اللازمة واستكمال التحقيقات.

حبس الأم وعرضها على الطب النفسي

في ختام التحقيقات الأولية، قررت النيابة العامة حبس الأم المتهمة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بعرضها على لجنة مختصة من الطب النفسي لتقييم حالتها العقلية والنفسية، والتأكد مما إذا كانت مسؤولة جنائيًا عن أفعالها وقت ارتكاب الجريمة.

ختام مأساوي لأسرة أنهكها الفقر

تبقى هذه الجريمة واحدة من أكثر الحوادث المؤلمة التي تسلط الضوء على مدى تأثير الضغوط الاقتصادية والنفسية على بعض الأسر، خاصة في ظل غياب الدعم الاجتماعي والاهتمام بالصحة النفسية، ما يدفع ببعض الأفراد إلى ارتكاب تصرفات مأساوية تفوق قدرة العقل على التصديق أو الاحتمال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.