“علاقات انتهى زمن صلاحيتها”

بقلم / دعاء خطاب

في قعده ود وفضفضه بين الصحاب،
وكلام من القلب، وصل بينا الحديث
لنقطه مهمه وسؤال طرح نفسه بوجع :
علاقات بتنتهي بعد عشره سنين
حلوه كتير ومواقف قويه جمعتنا
بيهم، بنقف بعدها متشككين في
مدى صحتها من البدايه.. وهل
كانت علاقات ومشاعر حقيقيه من
الأساس.. ولا إعتقادنا فيها كان خطأ،
وإحنا اللي كنا عايزين نشوفها كده؟!
بعيون قلوبنا إحنا.. بالخير اللي جوانا،
بالحلو اللي فينا.. اسقطنا مشاعر
وأحاسيس عايزين نعيشها عليهم!!
معقول إختياراتنا من البدايه كانت
غلط.. حكمنا على قوه العلاقات دي
كان في غير محله؟!

– شعورك بأنكم واحد ومن أقرب الناس
في يوم بعتقد مكنش غلط، مافيش
شعور غلط تمامًا يستمر سنين طويله
ده شئ يُكتشف بدري بدري.. في اول كام
شهر.. العلاقات دي ممكن تنتهي بسبب
سوء فهم في بعض مواقف.. حاجات
زعلتنا من بعض.. وماصارحناش بعض
بيها.. سكتنا وقت ما كان لازم نتكلم،
وأتكلمنا في الوقت الغلط، فجرحنا
واتجرحنا.. عدينا حاجات مكنش لازم
تعدي.. ووقفنا عند اللي كان ممكن نغمض
عينينا عنه علشان نحافظ عليهم.. خوفنا
بزياده لا نفقدهم، فخسرناهم ويمكن
طبيعه وتركيبه النفس.. البشريه اللي
بتآلف النعم.. ومنها الصداقه والعلاقات
الزوجيه وغيره مش بس نعم زي الصحه
والمال والستر.. هي اللي بتخلينا نقع في
الغلط ده.. ونضيع حاجات حلوه كبيره
جمعتنا لسنين طويله.. كل العلاقات
بتحتاج نرويها علشان تنمو، نعتني بيها
علشان تستمر في الإتجاه الصحيح، مش
وحشه المواقف اللي تخلينا نراجع أفكارنا
ومسميات اطلقناها.. وصفات اديناها
لناس في حياتنا ونشوف إحنا فين منها
حقيقي، إحنا فين من بعض ونعرف
غلاوتهم عندنا ومقدارنا في قلوبهم
واهميتنا في حياه بعض ونشوف
العلاقات دي تستحق نبذل مجهود
ونمسك فيهم من تاني ولا الأفضل نفلت
ايديهم من ايدينا اللي كانت ماسكه فيهم
بزياده.. وكفايه الوقت اللي ضاع وإحنا
بنعافر في المكان الغلط، لازم نتقبل فكره
إن الأحوال بتتبدل والقلوب بتتغير
والمشاعر ممكن تبرد وكمان ممكن تنتهي،
المهم مانبقاش بنكذب على نفسنا؛
وعايشين في حاجه إنتهى زمن صلاحيتها.

“لا تكن حارساً علىٰ كل شئ
هناك ٱشياء ٱتركها تذهب
وٱخرىٰ دعها تنتهي.. ٱستمتع
بتغيير الإحوال فـ لله حكمة
بالغة لا تدركها عقول البشر”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.